بيان تاسيس الجمعية الوطنية للقيمين التونسيين
في إطار التحولات التي يعرفها القطاع التربوي ولا سيما قطاع القيمين واالقيمين العامين من اجل البناء الديمقراطي، واعتبارا لتعثرات المخطط النقابي و قصور النقابة في حماية المهنة والنهوض بها والاختلالات التي تعرفها المنظومة التربوية، واعتبارا للوضع المهني الكارثي الذي يعيشه سلك القيمين مطلبيا و تنظيميا تمخض عنه في السنوات الاخير ظلم فادح لاصحاب الشهائد العليا عبر انتدابهم للعمل كقيمين لكن بصفة اعوان وقتيين ومتعاقدين مع طمس مستواهم العلمى الراقي الذي احدث ثورة في تاريخ القطاع.
فقد التقت ارادة مجموعة من القيمين الشبان على تاسيس جمعية اطلق عليها اسم" الجمعية الوطنية للقيمين التونسيين" التي تجمع أصحاب مهنة القيمين في إطار يعمل على توطيد الروابط الشخصية والمهنية، ويوفر منبرا لتطوير المهنة ومناقشة همومها وتحريك الأفكار بين عقول منخرطيها لبلورة حلول عملية سيكون لها أهمية كبيرة في شان السلك، فهي ستلعب دور الرقيب على أداء السلطة وكيفية تعاملها مع مشاغل القطاع ، وتضع ضوابط مهنية وأخلاقية للمهنة لا يمكن لأي طرف أجنبي دوسها أو تجاهلها، ستحمي وتتأكد من مصداقية المفاوضات كما ستضطلع هذه الجمعية بدور حيوي في مجال الإعلام وإصدار الدوريات المتخصصة، وتعمل على توعية منسوبيها بكل جديد يطرأ في مجال المهنة من خلال التعاون مع هياكل متنوعة بالإضافة إلى ذلك توفر هذه الجمعيات منتديات يلتقي فيها المتخصصون، وهي ستنظم دورات ومحاضرات وأنشطة ثقافية وستعمل الجمعية على تبني مفهوم يتمحور حول العمل على جمع شتات المهنة في إطار تطوير المعارف والخبرات والارتقاء بأساليب الممارسة وتقريب الأعضاء بعضهم من بعض. وفي هذا السياق دعم للتواصل وإيجاد مناخ صحي وسليم لتبادل المعلومات ونقل الخبرات والتعرف على أوجه التقدم التشريعي للمهنة وأساليبه والتطورات الحديثة في أساليب النهوض بالقطاع وانتشاله من الكساد وتبادل الخبرات .و الجمعية الوطنية للقيمين التونسيين ستكون دار للقيمين وبيت الخبرة التي تجمع أعضاءها ، لذلك ستعمل الجمعية الوطنية للقيمين التونسيين على توطيد الروابط وتمتين الصلات بين أفرادها وتكون بمنزلة البيت والمنتدى الساعي الى توفير الإطار المناسب لحل المشاكل المتعلقة بالحياة المهنية لاعوان سلك القيمين بالتنسيق مع الهياكل النقابية و الإدارية وإقامة روابط بينهم وبين المشتغلين في الحقول التربوية الأخرى.
ولاشك في أنه سيكون لها دورا رياديا فعالا يتمثل في التواصل مع أعضاء الجمعية وفتح باب النقاش والحوار البناء، ووضع الخطط الكفيلة بالارتقاء بالمهنة وفق خطة منهجية مدروسة ومناقشة هموم ابناء القطاع ومشكلات المهنة.
ان الحديث عن الجمعية الوطنية للقيمين التونسيين له أبعاده ومضامينه الذاتية. فهي تخدم فئة هامة من المجتمع وهم المربين وهي مرآة للمهنة التي تمثلها يجتمع فيها أعضاؤها ويناقشون هموم مهنتهم وأوضاعهم الاجتماعية والمهنية ويقفون عند آخر المستجدات وأحدث تقنيات والتطورات من خلال الدراسات والبحوث التي يمكن أن تقوم بها بقدرة وكفاءة عالية خصوصا وانه سيسهر على إدارتها قيمون ذو كفاءات علمية لا يستهان بها للإسهام في حركة التقدم المهني، وتسعى إلى تيسير تبادل الإنتاج التربوي والأفكار القانونية وتقديم المشورة للنقابة على وجه الخصوص..
و لا ينبغي التغافل عن تحقيق أهدافها الأساسية التي تقوم عليها في ربط أعضاء هذه الجمعية من خلال الأنشطة العديدة التي تقوم بها هذه الجمعية من ثقافية واجتماعية كتنظيم الرحلات داخل الجمهورية او خارجها وتكريم القيمين واستقبال الضيوف من مختلف رجال التربية والتعليم
وستكون عضوية الجمعية مفتوحة لكافة القيمين وللمهتمين بالشأن المهني سواء كانوا مترسمين أو غير مترسمين في الخطة.
دامت العزة والكرامة لأبناء القطاع وعاش حرا ديمقراطيا متجددا.
عن المكتب التنفيذي للجمعية الوطنية للقيمين التونسيين
ايمن سوسية
،