فكرة تأسيس الجمعية الوطنية للقيمين التونسيين هي فكرة قديمة متجددة لأن السلطة رفضت في السابق ممارسة الحق الجمعياتي للقيمين وتأسيس الجمعية الآن يعتبر إحدى النتائج الإيجابية للثورة" هكذا أوضح السيد "ايمن سوسية" رئيس فكرة تأسيس الجمعية خلال الندوة الصحفية التي عقدها عشية اليوم أعضاء الهيئة التأسيسية الجمعية الوطنية للقيمين التونسيين.
لماذا جمعية القيمين؟
حول هذا السؤال أجاب السيد "ايمن سوسية" أن جمعية القيمين دخلت العمل الشرعي بداية من تاريخ الإيداع واستكمال إجراءات التأسيس. والتعددية لا تعني الانقسام بل هي مساهمة في البناء الديمقراطي
.
وتأكدت ضرورة تكوين الجمعية من خلال انتداب عديد القيمين بصفةاعوان وقتيين الامرالذي ينبئ بالخطر وجعل صفارةالانذار تدوي ولم يجدوا أي لسان حق يمثلهم و يقف إلى جانبهم فتم هضم حقوقهم دون توفير الضمانات.
أي دور للجمعية في ظل وجود نقابة للقيمين؟
.
والجمعية ستكون عنصرا يدعو للوحدة والتعاون وليس عنصرا للتفرقة والانقسام
.
وحول هذا التوقيت بالذات الذي ظهرت فيه الجمعيةصرح السيد "ايمن سوسية" رئيس الجمعية أن كل ظرف وله طلباته وفي ظل أنظمة ديكتاتورية لا يمكن أن يكون هناك عملا جمعياتي أما الآن وفي هذه الظرفية التاريخية فإنه التوقيت الأنسب لبعث جمعية تعنى بدراسة المسائل المهنية الخاصة بالمنخرطين والعمل الجمعاتي لا يكون إلا في ظل نظام ديمقراطي
.
وأضاف السيد "ايمن سوسية" أن التوقيت الحالي هو أنسب توقيت لأنه مناخ حر لممارسة العمل الجمعياتي وليس للدخول في المزايدات
.
وأجمع أعضاء الهيأة التأسيسية للجمعية أنه ليس لديهم أي إشكال مع النقابة بل هم يسعون إلى جانبها إلى النهوض بمطالب القطاع ويهدفون كجمعية إلى تركيز الآليات الكفيلة بضمان هذه المطالب والمشاركة في إعداد المشاريع الأساسية للقيميين استنادا إلى منظور مهني بحت لا علاقة له بالأنشطة السياسية بل يتعلق بالضمانات الأساسيةللمهنة.
لا مجال لتسيس الجمعيةاو لضرب العمل النفابي
بخصوص هذه المسألة أعرب أعضاء الهيئة التأسيسية للجمعيةعن تبنيهم لمبدأ الاستقلالية بجزأيها: محل النشاط والمرجعيةالقانونية ولا بد أن تتم وفق قاعدتي عدم التدخل في شؤون النقابة والتنسق معها وليست لتصفية الحسابات والتشفي قائلين: "نحن ضد الخلط ونريد أن نؤسس للعمل مع نقابة سليمة وأشخاص شرفاء
". وفي ختام الندوة أكد أعضاء الجمعية أن تأسيس الجمعية لا يمثل تعارضا مع عمل النقابة وإنما يمثل دعما لها وترسيخا لمبادئ الاستقلال ويجب أن يكون هناك تعاون بين نقابة االقيميين والجمعية من أجل تحقيق الهدف الأساسي وهو الدفاع عن مصالح القيميين. كما أن الجمعية ليست بديلا للنقابة وليست أداة لتقسيم القيميين وإنما آلية للعمل المهني