رؤيتنا للعمل الجمعياتي
تجتهد جمعيتنا في طرح رؤية قطاعية تعبر عن خصوصيتنا و تنطلق من واقعنا و لذلك فنحن ننطلق في العمل الجمعياتي من جملة مبادئ منها :
الاصالة :
أي ربط العمل الجمعياتي باصالتنا الدينية و الثقافية حيث السعي في مصالح الناس و الدفاع عن حقوقهم و رفع الظلم عنهم واجب ديني لقوله صلى الله عليه و سلم : " المسلم اخو المسلم لايظلمه و لايسلمه ,من كان في حاجة اخيه كان الله في حاجته ,و من فرج عن المسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب اليوم القيامة , ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة
الاستقلالية :
اننا نرفض ان يكون الاطارالجمعياتي و سيلة للضغط السياسي و تحقيق مكاسب حزبية ضيقة ,ان الاستقلالية تعني الاولوية للقضايا المطلبية المرتبطة بمشاكل الاعوان في القطاع و ليس معنى هذا ان يكون العمل الجمعياتي منفصلا عن هموم الدولة و قضايا الوطن , فهناك جدلية لايمكن انكارها بين النضال الاجتماعي و النضال السياسي .
الديمقراطية :
الديمقراطية مطلب اجتماعي و سياسي عام و مطلب اساسي من مطالب القطاع بما يعنيه ذلك من اشراك لها في كل القرارات التي تهم قضايا السلك و قضايا رجاله , ولكننا نرى ان الديمقراطية ينبغي اولا ان تكون يوميا داخل الاطار الجمعياتي . الديمقراطية الجمعياتية معناها عندنا :
- انبثاق القرار داخل المؤسسة الجمعياتية لا ان يفرض من الخارج .
- الرجوع الى القاعدة و اخذ رايها في المبادرات و المواقف و اشراكها في صياغة البرامج و عدم الوصاية عليها .
انفتاح الاطار الجمعياتي على جميع الفعاليات و الحساسيات المقتنعة بالرؤيا و البرامج النضالين .
الحوار :
الحوار وسيلتنا في تحقيق هدفنا و انجاز برامجنا و رفع الحيف و الظلم عن القطاع, ولذلك لا ننطلق من الرغبة المسبقة في الاحراج و التازيم الذي ضيع في كثير من الاحيان مصالح الزملاء و قوتها لحساب مصالح نقابية او فئوية ضيقة و نحن نتمثل في ذلك قوله تعالى :
من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها و من يشفع شفاعة سيئة يكن له كفل منها ,
و الشفاعة هي السعي عند اولياء الامور و المسؤولين لدفع الضرر و جلب المصلحة , وشرطها ان تكون حسنة .
الالتزام :
جمعيتنا اطار ملتزم يضم رجالا مستعدين للتضحية و بذل النفس و النفيس من اجل القضايا العادلة للشغيلة , و ليس اطارا و صوليا او كيانا يظهر في المناسبات و عند اصطدام الحوار بالرفض او المناورة او التملص من المسؤولية او ارباب العمل .
- الالتزام عندنا ,لاينطلق من مفهوم " الصراع الطبقي " بل من مفهوم التدافع الذي يقول فيه الله تعالى " ولولا دفاع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الارض "
المسؤولية :
ننطلق في عملنا الجمعياتي من مبدا : القيام بالواجبات مع المطالبة بالحقوق , فمهما قصر الاخرون في حقوقنا و جب الا نقصر في واجباتنا مع النضال لاسترداد الحقوق لقوله صلى الله عليه و سلم :
" انه ستكون اثرة و امور تنكرونها ,قالوا : يارسول الله كيف تامر من ادرك ذلك ,قال : تؤدون الحق الذي عليكم و تسالوا الله الذي لكم "
,و لذلك نسعى الى تمتين قيم الاخلاص في العمل و الاحسان فيه ,ونتبنى المطالب المشروعة للقطاع و لاندافع عن عدم الانضباط في العمل و التحلل من المسؤولية ,شعارنا في ذلك : " انصر اخاك ظالما او مظلوما ,فكيف ننصره ظالما .قال : بحجزه عن ظلمه " .
التوعية بدل التعبئة :
ان استمرار شيوع مصطلح التعبئة في العمل السياسي و النقابي يدل على ضحالة التكوين الثقافي و ضعف الوعي النقابي و مرجع ذلك كله ان العمل النقابي و السياسي في الممارسات الحالية عمل موسمي ظرفي لا يعطي لقضايا التكوين و التثقيف ما تسحتقه من عانية .
نريد الانتقال من التعبئة الى التوعية , ومن الموسمية الى الاستمرارية ولذلك سنولي للانشطة الثقافية والتكوينية العامة و المهنية اولوية في برامجنا و انشطتنا .
هذه بعض المبادئ الضابطة لرؤيتنا الجمعياتية ,فندعو كم الى الالتفاف حول جمعيتكم : الجمعية الوطنية للقيمين التونسيين
.