أي دور للجمعية الوطنية للقيمين التونسيين
تونس – ايمن سوسية
الجمعية الوطنية للقيمين التونسيين التي تجمع أصحاب مهنة القيمين في إطار يعمل على توطيد الروابط الشخصية والمهنية، ويوفر منبرا لتطوير المهنة ومناقشة همومها وتحريك الافكاربين عقول منخرطيها لبورة حلول عملية سيكون لها أهمية كبيرة في شان السلك، فهي ستلعب دور الرقيب على أداء السلطة وكيفية تعاملها مع مشاغل القطاع ، وتضع ضوابط مهنية وأخلاقية للمهنة لا يمكن لاي طرف اجنبي دوسها او تجاهلها، ستحمي وتتأكد من مصداقية المفاوضات كما ستضطلع هذه الجمعية بدور حيوي في مجالات التدريب وإصدار الدوريات المتخصصة، وتعمل على توعية منسوبيها بكل جديد يطرأ في مجال المهنة من خلال التعاون مع هياكل متنوعة بالإضافة إلى ذلك توفر هذه الجمعيات منتديات يلتقي فيها المتخصصون، وهي ستنظم دورات ومحاضرات وأنشطة ثقافية وستعمل الجمعيةعلى تبني مفهوم يتمحور حول العمل على جمع شتات المهنة في اطار تطوير المعارف والخبرات والارتقاء بأساليب الممارسة وتقريب الأعضاء بعضهم من بعض. وفي هذا السياق دعم للتواصل وإيجاد مناخ صحي وسليم لتبادل المعلومات ونقل الخبرات والتعرف على أوجه التقدم التشريعي للمهنة وأساليبه والتطورات الحديثة في اساليب النهوض بالقطاع وانتشاله من الكساد وتبادل الخبرات والمعلومات.
مما ينعكس بشكل إيجابي على تطوير أدائها وتحقيق أهدافها نحو توطيد الروابط بين أعضائها ومنتسبيها، ولا يتم ذلك الا عبر تضافر جهود ابناء القطاع الابرار للوقوف امام التحديات الانية والمستقبلية في اطارالقوانين الجاري بهاالعمل .
- الجمعية الوطنية للقيمين التونسيين ستكون دار للقيمين وبيت الخبرة التي تجمع أعضاءها ، لذلك ستعمل الجمعية الوطنية للقيمين التونسيين على توطيد الروابط وتمتين الصلات بين أفرادها وتكون بمنزلة البيت والمنتدى لأفرادها يمارسون من خلالها مختلف اللقاءات والأنشطة المنهجية.
. ولاشك في أنه سيكون لها دورا رياديا فعالا يتمثل في التواصل مع أعضاء الجمعية وفتح باب النقاش والحوار البناء، ووضع الخطط الكفيلة بالارتقاء بالمهنة وفق خطة منهجية مدروسة ومناقشة هموم أعضاء الجمعية ومشكلات المهنة.
لذلك سيكون لها حضورها الفعال وستثبت جدواها وستحقق أهدافها انشاءالله من خلال الأنشطة التي تقوم بها وفق خطة استراتيجية.
و لا ينبغي التغافل عن تحقيق أهدافها الأساسية التي تقوم عليها في ربط أعضاء هذه الجمعية من خلال الأنشطة العديدة التي تقوم بها هذه الجمعية من ثقافية واجتماعية ومهنية حتى إن بعضها قد يتحول إلى منتديات ثقافية واجتماعية ورياضية يمارس فيها الأعضاء مختلف الهوايات والأنشطة بحضور فاعل ومكثف. فهناك الندوات والرحلات والأمسيات الثقافية، وغير ذلك من الأنشطة.
ان الحديث عن الجمعية الوطنية للقيمين التونسيين له أبعاده ومضامينه الذاتية. فهي تخدم فئة هامة من المجتمع وهم المربين وهي مرآة للمهنة التي تمثلها يجتمع فيها أعضاؤها ويناقشون هموم مهنتهم وأوضاعهم الاجتماعية والمهنية ويقفون عند آخر المستجدات وأحدث تقنيات والتطورات من خلال الدراسات والبحوث التي يمكن أن تقوم بها بقدرة وكفاءة عالية خصوصا وانه سيسهر على ادارتها قيمون ذو كفاءات علمية لا يستهان بها.
للإسهام في حركة التقدم المهني، وتسعى إلى تيسير تبادل الإنتاج التربوي والأفكار القانونية وتقديم المشورة للنقابة على وجه الخصوص..
وستكون عضوية الجمعية مفتوحة لكافة القيمين وللمهتمين بالشان المهني سواء كانوا مترسمين أو غير مترسمين في الخطة.
تعقد الجمعية اجتماعا سنويا لجمعيتها العامة وتناقش فيه البحوث والدراسات و واقع القطاع واللقاء السنوي عبارة عن تجمع مهني على مدى يومين أو ثلاثة أيام يعد له قبل فترة طويلة وتناقش فيه أبحاث متعددة عن موضوع معين أو مواضيع مختلفة.
بالإضافة إلى اللقاءات السنوية ستقوم بها الجمعية الوطنية للقيمين التونسيين ستتولى إقامة عدد من حلقات النقاش والمحاضرات وتستضيف بعض المسؤولين في المجالات التربويةوالنقابية للحوار حول القضايا والمسائل الحيوية التي تتعلق بالسك..
وتوثيقا للصلات بين أعضائها ستصدر الجمعية نشرة إخبارية بعنوان "القيم مربي" وتشتمل على أخبارالجمعيةوالنقابة وأخبار الأعضاء ونشاطاتهم العلمية ..
وستقوم الجمعية بنشر بعض الأبحاث ووقائع النشاطات التي تقيمها لتشتمل على بعض المقالات القطاعية التي يقدمها الأعضاء.
.
ونأكد بأن الجمعية سثبتت جدواها وفائدتها وستحقق أهدافها عن طريق تبنيها للاجتماعات الدورية والندوات، وكذلك لاستمرارها في عقد لقائها السنوي وإثارة المواضيع التي تهم أعضاءها بشكل خاص وتهم القطاع بشكل عام.
وهي تخصيصا تتعلق بالمهنة من جميع جوانبها وتناقش دوريا المواضيع المهمة مثل مستقبل الجمعية في اطار فتح باب التواصل والتعاون مع الهيكل النقابي الشرعي.
ولايتم ذلك الا عبرتوطيد التعارمعها مع التاكيد على أهمية تبادل الخبرات وتقدم نوعا حديثا من الانفتاح وتخلي هذه الاخيرة عن العنهجية المفرطة التي تسقطها في دوامة التقوقع والاناوية والاحساس بالمركزية الزائفة ونحن مستعدون للتشميرعلىالذراع والتعاون المثمروالبناء خدمة لهدف موحد وهو النهوض بالقطاع.
تعتبر- الجمعية الوطنية للقيمين التونسيين -مؤسسة مدنية وعيون أمامية بعيدة المدى لمجتمعها المهني تقرب له البعيد ليحدد موقفا واضحا وتشرح له إيجابيات وسلبيات مستجدات القطاع..
تعرض الجمعية عبر نشاطاتها وبرامجها التوعوية رأيها في كل ما يقع ضمن تخصصها التربوي أو القانوني.
وذلك فانها ستقوم بالنهوض بالعمل المهني ، وستشكل أطرا جيدة ومتفاعلة للتصدي ومجابهة ما يواجه العمل المهني من مشكلات أو تحديات، من خلال النقاش الواعي والطرح الجاد وتسليط الأضواء حول جوانب المشكلة، ومحاولة بلورة وجهة نظر موحدة لأبناءالقطاع تجاه مختلف قضاياهم وهمومهم المهنية، بل إنني أشدد على أهمية دور هذه الجمعية فأذهب إلى القول بأنها ستشكل إطارا أو آلية مهمة تكون بمنزلة همزة الوصل بين الجهات التنفيذية المسؤولة بالدولة وبين المنتمين للمهنة ، بحيث تسهل للجهة التنفيذية مسؤولية تنظيم العمل المهني وإصدار الأنظمة الملائمة واتخاذ القرارات التي تساعد على التنفيذ بما يخدم مصلحة العمل المهني والمنتمين إليه والمعنيين مباشرة بالمهنة هذا من ناحية تنظيم العمل المهني والارتقاء بمستوياته، ومن ناحية أخرى فإن الجمعية ستحاول إيجاد رابطة مهنية قوية تجمع أعضاءها المنتشرين في مناطق البلاد وتهيئ التواصل الاجتماعي والمهني بينهم.
سواء ما كان منه في شكل نظريات مرجعية تطرح في الابان لإحاطة أعضائها بما يدور من تطورات قانونية تمس مهنتهم وتؤثر في أدائها، أو ما كان يتعلق بصدور أنظمة أو قوانين جديدة لتنظيم العمل المهني للسلك تتطلب إحداث مشاركة واسعة من قبل أصحاب المهنة لإبداء آرائهم من أجل تناسب وتوافق الأنظمة للأداء المهني، أو ما يتعلق ببروز مشكلات في تطبيق مثل هذه الأنظمة مما يتطلب التوصية بضرورة تعديلها من أجل الصالح العام للسلك واقصد هنا مشاريع القوانين الاساسية.
واضيف قائلا: لعلي لا أبالغ إذا قلت إن هذه الجمعية تبذل قصارى جهودها من أجل تحقيق هذه الأهداف وإنها - رغم العمر الزمني القصير لها مقارنة بغيرها من المنظمات الأخرى - استطاعت أن تحقق دورا مهما على طريق بلوغ الأهداف المأمولة، وحظيت بمكانة علمية ومهنية وسمعة مرموقة ليس على المستوى المحلي فحسب ولكن على المستوى الجهوي..
كما ستعمل الجمعية علىازاحة التعتيم الاعلامي على المهنة و زعزعة الافكارالكلاسكية القديمة التي ترىان صفة المربي مقتصرة على المدرسين دون القيمين ولايتحقق ذلك الا عبر مناقشة المشكلات والهموم المطروحة من خلال المجلات العلمية التي تصدرها والتواجد المستمرعلى الساحة الاعلامية.انتهى[img][/img]